ماذا يفعل نظام تشغيل HarmonyOS حقًا

ماذا يفعل نظام تشغيل HarmonyOS حقًا؟

من المنتظر أن تعلن مجموعة هواوي لأعمال المستهلك قريباً عن المرحلة التالية من نظام تشغيل HarmonyOS، وهو نظام التشغيل الخاص بها للهواتف والأجهزة الذكية. ويخطئ البعض في مقارنته مع نظام تشغيل Android، وهي مقارنة خاطئة لأن مثل هذه المقارنات ليست دقيقة ولا تتعامل مع نظام التشغيل HarmonyOS كنظام قائم بذاته.

في الواقع، لا ينتمي نظام تشغيل HarmonyOS إلى نفس فئة نظام تشغيل Android، أو حتى نظام تشغيل iOS، وإنما يعتبر نظام تشغيل HarmonyOS تطبيقأً حياً لمفهوم استراتيجية هواوي لحياة سلسة مدعمة بالذكاء الاصطناعي ""1 + 8 + N.

ولتقييم نظام HarmonyOS و الجهد الذي تبذله هواوي في تحقيق استراتيجيتها "1+8+N"، علينا أن ننظر إلى التحديات أمام ذلك الهدف.


لتطبيق مبادئ "إنترنت الأشياء"، يعنى ذلك توصيل كافة الأجهزة الذكية ببعضها عبر نظام موحد، بداية من الأجهزة المعقدة مثل الهواتف والحواسب والأجهزة اللوحية وحتى الساعات وأقفال الأبواب وحتى الأحذية. ويتطلب هذا الحجم من التوافق بين الأجهزة قدرات معينة لمعالجة البيانات، ويستدعي أيضاً حل تحديات أخرى مثل تقليل تكاليف الأجهزة وتبسيطها، وتحسين إمكانيات التشغيل البيني للأنظمة المختلفة، وتسهيل مشاركة البيانات بين الأجهزة ومعالجة البيانات الموحدة.

وتثبت الطريقة التقليدية لامتلاك أجهزة بأنظمة تشغيل مختلفة أنها عبئًا هائلاً، حيث يتعين على المطورين التعامل مع كل جهاز محتمل قد يتم تشغيل البرامج عليه. وكلما زاد عدد الأجهزة، زاد احتمال أن يكون تطبيقهم كبيرًا جدًا بالنسبة للأجهزة ذات قدرات المعالجة المحدودة.

ولذا، تعمل هواوي في تطوير أنظمتها الخاصة تتخطى حدود تصميم أنظمة لأجهزة فردية مثل الهواتف المحمولة والحواسب فقط، ولكنها تطمح بأن يصبح نظام HarmonyOS نظاماً متكاملاً لجميع أنواع الأجهزة، حيث يمكّن نظام تشغيل HarmonyOS جميع الأجهزة المتصلة من مشاركة القدرات مع بعضها البعض، وتشكيل وحدة متكاملة للمزامنة بين الأجهزة. كمثال، يستطيع المستخدمون التحكم في التلفزيون باستخدام لوحة مفاتيح الحاسب، ويمكن لتطبيق الموسيقى على هاتفك الاستفادة من السماعة الذكية.


وبتطبيق تلك الرؤية، ستوفر تلك الاستراتيجية في تطبيقها وقتاً أكبر للمطورين للتركيز على قضايا أخرى مثل مرونة النظام وقابليته للتوسع، وتطويعه لتسهيل وإثراء حياة المستخدمين في كافة فروعها.

وتقوم استراتيجية هواوي على التنافس مع الشركات الأخرى من خلال دمج كل منتج من منتجاتها في شبكة أوسع من المنتجات. حيث سيعمل دعم نظام تشغيل HarmonyOS على الأجهزة "8" و "N" (يشير "N" إلى أجهزة الطرف الثالث التي يمكن تشغيلها مع أجهزة هواوي) على حل المشكلة بشكل فعال. هذه هي الفكرة الأساسية لـ "1 + 8 + N". إنه ليس مجرد هاتف يتصل بجهاز تلفزيون. إنما هي شبكة مترابطة تشمل الهاتف، والتلفاز، والحاسوب المحمول، والساعة، والمصابيح، وعدد لا يحصى من الأجهزة الأخرى.

وسيدعم نظام تشغيل HarmonyOS 2.0 أجهزة الحاسوب المحمولة والساعات ومكبرات الصوت وعدد من الأجهزة المنزلية الذكية، والتي سيتم إطلاقها هذا العام. ومن المتوقع أن نرى سيارات تعمل بنظام تشغيل HarmonyOS وأجهزة أخرى في وقت لاحق من هذا العام وفي عام 2022. فلا تزال هواتف هواوي تعمل حاليًا على واجهة مستخدم EMUI، ولكن الاستعدادات جارية للتحول إلى نظام تشغيل HarmonyOS مما يجعل من عالم المستخدمين وحدة متكاملة ومتصلة دائماً.

ولابد من التأكيد على أن نظام تشغيل HarmonyOS ليس مجرد بديلاً لنظام تشغيل Android. أي مقارنة بين الاثنين ستكون كمقارنة التفاح بالبرتقال، لأن نظام التشغيل الجديد من هواوي ليس نظام تشغيل للهاتف المحمول بالمعنى التقليدي على الإطلاق؛ إنه نظام تشغيل ذكي متعدد الأجهزة. HarmonyOS هو نظام التشغيل المثالي لعصر إنترنت الأشياء - IoE، حيث كل شيء متصل.

شاهد المزيد من أخبار التكنولوجيا اشترك فى قناتنا علي التليجرام
أشترك لتحصل علي أهم أخبار التقنية




عن الكاتب

علاء كرم


محرر محتوي


محرر تقني اهتم بأخبار الاجهزة الالكترونية بدأت العمل في مجال التدوين منذ عام 2013

أهم الماركات

  • ديل
  • لينوفو
  • اتش بي
  • ابل
  • توشيبا
  • أيسر
  • أسوس
  • ساري
  • شيري
  • هواوي
  • اي لايف
  • إم إس آى
التعليقات