ذكري أول فيروس في العالم تسبب في تدمير أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم

ذكري أول فيروس في العالم تسبب في تدمير أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم

في الماضي كانت الفيروسات أقل تعقيداً مما أصبحت عليه في الوقت الحاضر ولكن هذا لم يحد من خطورتها فعلى الرغم من مدى بساطتها إلا أنه كان من الصعب التعامل معها آنذاك واستطاعت أن تضرب العديد من أنواع الأجهزة والمنصات وأنظمة التشغيل فهذه هي الطبيعة العامة للفيروسات والبرمجيات الخبيثة في كل الأزمان أن تتسبب في شلل النظام ومنعه من القدرة على القيام بوظائفه بشكل طبيعي وبمرور الوقت تمكن مُجرمي الإنترنت من اكتشاف طرق حديثة لاستغلال أي نوع من الثغرات في أنظمة التشغيل على أمل أن يرتكب المستخدم خطأ فادح واحد للوقوع في المصيدة المنصوبة له.


تطور الوعي التقني بمرور الوقت لدى المستخدمين والمؤسسات وجميع الشركات التي تمتلك العديد من البيانات الحساسة التي وإن تعرضت للسرقة قد تكبدهم خسار مالية فادحة ولكن في نفس الوقت لم يقف مجرمو الإنترنت مكتوفي الأيدي وتمكنوا من تطوير برمجياتهم الخبيثة بشكل أكثر تعقيداً للتخفي والاختباء داخل نواة النظام حتى لا يتم اكتشافها أو العثور عليها بواسطة برامج الحماية المتقدمة وفي كل عام نرصد نوع جديد أشد خطورة من الفيروسات التي تستهدف أنظمة التشغيل الأكثر شهرة للتوغل بداخل أكبر عدد ممكن من أجهزة المستخدمين.

• لحماية الكمبيوتر الخاص بك قم بتنزيل برنامج من قائمة أفضل برامج مكافحة الفيروسات التي تمكنك من منع التهديدات وحمايتك من الاختراق وعدم تحميل البرامج الضارة.


Creeper كان فيروس حميد ولكنه مُزعجاً

في تسعينيات القرن الماضي كانت حياة الإنترنت أكثر هدوءً ولم يتوقع المستخدمون البسطاء آنذاك أن تتعرض منصاتهم وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم إلى للإصابة بالفيروسات ولكن هذه السذاجة أو البساطة كانت سبباً في إصابة أجهزتهم بأخطر أنواع الفيروسات على الإطلاق والذي كان يُدعى آنذاك باسم Creeper والذي يعني باللغة العربية "الزاحف" حيث تفاجأ عدداً لا يُحصى من الأشخاص بظهور رسالة غريبة المظهر على منصاتهم تقول "I`m Creeper, Catch Me If You Can" والتي تعني بالعربية "أنني أنا الزاحف، لاحقني إذا كان بإمكانك".


في ذلك الوقت لم يكن هناك اهتمام كبير بعالم الأمن السيبراني ولم تكن هناك العديد من الشركات الموفرة لخدمات وبرامج مكافحة الفيروسات وباختصار شديد كان هذا نوع جديد من المخاطر التي يتعين على المستخدمين التعامل معها بشكل أو بآخر ومن حسن الحظ أن برمجية Creeper لم تكن خطيرة للغاية في مظهرها الخارجي بل هي فقط مُجرد رسالة مُزعجة تظهر على شاشات الكمبيوتر وعلى الرغم من إنها لم تكن سبباً في سرقة معلومات المستخدمين أو منعهم من الوصول إلى بياناتهم الشخصية إلا إنها كانت تمنعهم من استخدام أجهزتهم بشكل طبيعي ومن الواضح أنه تم تطوير هذا الفيروس بغرض المزاح أو بمعنى آخر لإثبات قدرة وخبرة صاحبها على فعل وتنفيذ ما هو أكثر خطورة فهو كان بمثابة تهديد بسيط أو إنذار لما هو قادم بعد ذلك.

أول فيروس خطير كان علينا التعامل معه بعد Creeper

في ذلك الوقت لم تكن أجهزة الكمبيوتر تحتوي على برامج مكافحة الفيروسات ولكنها لم تكن في حاجة ماسة إلى واحداً منها إلى أن ظهر Creeper والذي يمكننا اعتباره على أنه فيروس "حميد" أو "ودود" على الرغم من قدرته على تقييد المستخدمين من القدرة على استخدام أجهزتهم بشكل طبيعي والانتشار من جهاز إلى آخر عبر الإنترنت أو عبر أي وسائل أخرى. هذا هو أول برمجية خبيثة في تاريخ عالم الإنترنت والتي من حسن الحظ لم تكن خطيرة للغاية وتم التخلص منها وإزالتها من المصدر الرئيسي ولكن لماذا نخبركم بهذه الحقيقة لأنه ببساطة Creeper ما هو إلا رمز بداية دخولنا إلى عالم أشد وأكثر خطورة والدليل على ذلك هو فيروس "الأرنب" المعروف حينها باسم "Rabbit" والذي تمكن بالفعل من إلحاق ضرر كبير بعدد كبير من أجهزة الكمبيوتر وتسبب حتى في تعطلها بشكل كامل.

ولكن بالنسبة لنا في الوقت الحالي فنحن مُنعمين حقاً بأفضل سُبل الحماية وأكثرها ذكاءً ولدينا ما يكفي من برامج مكافحة الفيروسات المجانية والمدفوعة ولكن بالرغم من ذلك يجب أن تكون على قدر كبير من الفطنة والذكاء والوعي للتعامل مع هذه المخاطر بشكل صارم وعدم السماح لها بالمرور إلى نظامك والانتقال من نظام إلى نظام آخر.

المصدر

شاهد المزيد من أخبار التكنولوجيا اشترك فى قناتنا علي التليجرام
أشترك لتحصل علي أهم أخبار التقنية




عن الكاتب

ابراهيم التركي


محرر اخبار


حاصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة المنصورة. أحب التدوين والكتابة في المجال التقني وأسعى لتقديم محتوى يرتقي للمتابعين في وطننا العربي

أهم الماركات

  • ديل
  • لينوفو
  • اتش بي
  • ابل
  • توشيبا
  • أيسر
  • أسوس
  • ساري
  • شيري
  • هواوي
  • اي لايف
  • إم إس آى
التعليقات