بعد وفاة طفله بسبب انفجار هاتف : إليك أبرز 10 أسباب تؤدي الي اشتعال الهواتف الذكية

ربما قد لا تصدقونني أو بالأحرى قد لا يمكنكم استيعاب أو تصديق ما سأحاول أن أخبركم به الآن ولكن لسوء الحظ هذه هي الحقيقة المؤلمة التي رضينا وتراضينا بها وقررنا أن تكون هذه هي طريقة الحياة التي ينبغي أن نعيشها ونتعايش معها إذ أصبح من الصعب على البشر العيش بدون التكنولوجيا وفي كل مكان تنظر إليه أينما ذهبت ستجد جميع من حولك منهمكون في استخدام هواتفهم الذكية ربما من أجل الاطّلاع على موجز أخبار الفيس بوك أو من أجل الدردشة أو للاستفادة من المشهد الطبيعي المحيط بهم لالتقاط الصور ، أصبح من المستحيل التخلي عن الهاتف الذكي ولكن لسوء الحظ التكنولوجيا سلاح ذو حدين ومن الممكن أن يكون لها أثر سلبي خطير على البشر وقد تتسبب في إحداث أضرار نفسية وجسدية لمستخدميها أو للقريبين منها بشكل مباشر.


ففي مدينة بيرلي وهي إحدى مدن الهند تعرضت طفلة صغيرة لم تبلغ من العمر سوى ثماني أشهر إلى أضرار جسدية خطيرة بسبب انفجار هاتف ذكي كان موضوع بجانبها على الشاحن، على الرغم من أن أهل الطفلة هرعوا بها إلى أقرب مستشفى متواجدة بالمدينة إلا أنه وللأسف الشديد توفت الطفلة أثناء الفترة العلاجية ولكن هذا ليس كل شيء، ففي وقت سابق من نفس العام اشتعل هاتف إحدى ركاب طائرة خلال رحلته في الجو مما تسبب في حالة ذعر وخوف شديدة أثناء الرحلة.

أعتقد أنكم سمعتم الكثير من القصص المشابهة على مدار السنوات الماضية وهذه القصص تجعلنا نتساءل ما هي العوامل الرئيسية التي تتسبب في انفجار الهواتف الذكية لدى المستخدمين وتكبدهم خسائر مادية وجسدية طيلة الوقت، في الحقيقة هناك أسباب منطقية لهذه الكوارث وهذا ما سنتناوله معكم بالتفصيل عبر سطور هذا المقال.

أسباب تؤدي الي اشتعال الهواتف الذكية

1. انتفاخ البطارية

تعتبر مشكلة انتفاخ البطارية من أشهر المشاكل التي تواجه مستخدمي الهواتف الذكية وهي تعود لأسباب عديدة منها انتهاء العمر الافتراضي للبطارية أو بسبب تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة بشكل متواصل أو كثافة التيار الكهربائي أو بالطبع نتيجة سوء التصنيع أو بسبب عدم استخدام الهاتف لفترة زمنية طويلة، انفجار البطارية أمر وارد ويحدث طوال الوقت وهو من أهم أسباب انفجار البطارية أثناء عملية الشحن فلقد تبين أن الهاتف الذي تعرض للانفجار بجانب طفلة مدينة بيرلي كان يحتوي على بطارية منتفخة وهو ما أكد عليه والد الطفلة أثناء التحقيقات.

لذا، من الأفضل أن تبحث دائماً عن العلامات التي تدول على تغير شكل الهاتف سواء كان ذلك بسبب انتفاخ الغطاء الخلفي أو بسبب بروز الشاشة بشكل مبالغ فيه لأن هذه هي دلالات انتفاخ البطارية ومن الممكن أن يتعرض الهاتف للانفجار بين لحظة وأخرى وقد تكون العواقب وخيمة لأنك قد تتسبب في إلحاق الأذى بنفسك أو بأي أشخاص محيطين بك.

2. استخدام هاتف تالف أو معطوب

لا أحد منا يفضل امتلاك هاتف بشاشة مكسورة أو تعاني من بعض التصدعات والتشققات ولكن بسبب غلاء الأسعار قد يكون هذا الهاتف هو الخيار الوحيد المتاح لحين ميسرة، بعد كل شيء فنحن لسنا مُضطرين على استبدال الهاتف كل عدة أشهر ولكن ما يجعله أغلب المستخدمين أن الشاشات المتصدعة والمكسورة قد تشكل خطراً حقيقياً على المستخدمين لأنها ستبدأ في تسريب الماء والعرق إلى المكونات الداخلية مما قد ينتج عنه تفاعل كيميائي بين المكونات الإلكترونية وبالتالي قد يبدأ الهاتف في مواجهة ارتفاع مُفرط في درجات الحرارة أو في حدوث ماس كهربائي.

هذه المشاكل الخفية قد تكون سبباً في اندلاع حريق أو انفجار الهاتف وإلحاق الأذى بجميع الأشخاص المحيطين بالهاتف. لذا، احذر من استخدام هاتف تالف أو بشاشة مكسورة وتأكد أنك لست في مأمن مع هذا الهاتف.

3. استخدام شواحن تجارية رديئة الصنع

دائماً ما ينصح خبراء الطاقة بضرورة الاعتماد على الشواحن المُرفقة بالهاتف والتي تأتي بعلبة الشراء ولكن في حين أن أغلب الشركات تخلت عن وضع الشاحن مع هواتف الفئة العليا فلا يزال بإمكانك العثور على العديد من الشواحن المعتمدة على متاجر البيع. ولذلك لا تحاول أبداً إهمال اختيار الشاحن ولا تحاول استخدام شواحن تجارية رخيصة لأنها ليس فقط قد تتوقف عن العمل بعد فترة زمنية قصيرة من استخدامها ولكن من الممكن أيضاً أن تكون سبباً في انفجار بطارية الهاتف. في نفس الوقت، يُنصح بعدم استخدام شاحن ذات تصنيف طاقة أعلى فعلى سبيل المثال إذا كان هاتفك يدعم الشحن بسرعة 25 وات فلا داعي من استخدام شاحن بقدرة 50 وات. فبالرغم من أن البطارية مُصممة بطريقة كي لا تستفيد من سرعة الشحن الأعلى ولكن من الممكن أن يحدث خلل في أسلوب إدارتها للطاقة التي يتم تمريرها إليها عبر الشاحن وتبدأ في استقبال شحنات كهربائية أعلى من قدرتها المصنعية وهذا أمر خطير جداً وقد يحدث مع انتهاء الفترة العمرية الافتراضية للبطارية وعندما تصبح قدرتها على التحمل ضعيفة للغاية.

4. الاعتماد على شواحن الطرف الثالث أو الكابلات مجهولة الصنع

من الأفضل دائماً عدم استخدام أي شاحن سوى الشاحن المُرفق في علبة الشراء لأن الشركة المُصنعة تأكدت اثناء عملية التصنيع من كفاءة وجودة الشاحن وقررت أن هذا هو الشاحن المناسب بالضبط لذلك الهاتف. لذلك، يٌفضل دائماً استخدام الشاحن المُرفق مع الهاتف أو على الأقل شراء شاحن بديل معتمد من إحدى العلامات التجارية الرائدة في مجال صناعة الطاقة والشواحن الكهربائية مثل شواحن سامسونج أو Aukey أو Anker أو  Spigen ولا تنسى ما ذكرناه سلفاً في الفقرة السابقة فيما يتعلق بقدرة الشاحن وسرعته التي ينبغي أن تعتمد عليها مع هاتفك. أيضاً لا تحاول استخدام كابلات تجارية لأنها غالباً ما تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الهاتف وقد تتسبب في حدوث ماس كهربائي بين الدوائر الكهربائية وهو ما قد ينتج عنه احتراق اللوحة الأم أو بوردة الشاحن نفسه وسيكون للأمر عواقب وخيمة.

5. الاستمرار في استخدام الكابلات والشواحن التالفة

حاول أن تعتني جيداً بالكابلات التي تستخدمها من أجل شحن الهاتف ولا تحاول طيها بطريقة خاطئة لأن التواء الكابلات بطريقة خاطئة قد يتسبب في تهتك الكابلات والأسلاك النحاسية بالداخل وفي هذه الحالة قد تجد نفسك مُضطر على شراء كابل جديد في أسرع وقت ممكن. أما إذا تغاضيت عن المشكلة ولم تعيرها اهتمامك واستمريت في استخدام الكابل التالف فمن الممكن أن تتسبب في اندلاع حريق. ولذلك من الأفضل أن تحاول الحفاظ على الكابل قدر الإمكان وعدم طيه بإحكام شديد حتى لا تتسبب في تهتك أسلاكه الداخلية.

6. شراء بطاريات تجارية رخيصة الصنع

عاجلاً أم آجلاً ستتلف البطارية وتبدأ في تسريب شحنتها بسرعة شديدة وحينها ستكون مُضطر إما على شراء هاتف جديد أو بطارية جديدة. إذا اتخذت قرارك بشراء بطارية جديدة فينبغي أن تتأكد من حصولك على بطارية أصلية متوافقة بشكل كامل مع هاتفك لأن البطاريات التجارية الصينية والكورية مثال شائع على حالات الانفجار والاحتراق كما إنها تتلف سريعاً.

7. الاعتماد على شاحن السيارة

يستحسن أن تستخدم الباور بانك لشحن هاتفك أثناء قيادة السيارة بدلاً من الاعتماد على محول شحن السيارة نفسه لأن العديد من الخبراء يؤكدون على أن شواحن السيارات ليست جديرة بالاستخدام ولم يتم تصميمها بمعايير صناعية متوافقة مع كل هاتف بالتحديد. من الممكن شواحن السيارات أن تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الهاتف أثناء عملية الشحن ويكون الهاتف غير قادر على إدارة الطاقة المُرسلة للبطارية بكفاءة عالية وهو أمر خطير جداً إذا وضعنا بالحسبان فكرة أنك تسير على الطريق بداخل سيارتك.

8. الشحن الزائد عن الحد

الشحن الزائد عن الحد لا يتسبب في إتلاف البطارية سريعاً فحسب وإنما من الممكن أن يتسبب في ارتفاع مُفرط في درجة حرارتها لدرجة قد تجعلك غير قادر على إمساك الهاتف بيديك. لذا، ليس من الضروري أن تشحن هاتفك بنسبة 100% كما أنه لا يُفضل ترك البطارية تنضب حتى 0% لأن هذه الطريقة في استخدام الهاتف تتسبب في تلف البطارية سريعاً. على الرغم من أن جميع الشركات المُصنعة تؤكد على أن الشحن الليلي ليس له خطورة أكيدة ولكن بسبب الشحنات الهزيلة التي يتعرض لها الهاتف طوال الليل قد تتسبب في إجهاد وإرهاق البطارية بشكل زائد عن الحد وهو الأمر الذي ينبغي تفاديه بكل تأكيد للحفاظ على العمر الافتراضي للبطارية.

9. تعرض الهاتف لدرجات حرارة مرتفعة لفترة زمنية طويلة

تتحسن تكنولوجيا تصنيع بطاريات الليثيوم أيون بمرور الوقت لكي تكون قادرة على العمل في ظروف درجات الحرارة المرتفعة. ولكن تعرض البطارية للدرجات المرتفعة فترات زمنية طويلة يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على عمرها الافتراضي. لذا، لا يفضل ترك الهاتف في صندوق السيارة وخاصة في موسم الصيف ولا يفضل ترك الهاتف تحت أشعة الشمس المباشرة أو تحت الوسادات القطنية والبطانية لأن الهاتف يحتاج دائماً إلى الهواء البارد خاصة إذا كنت تحاول شحنه أو تستخدمه في ممارسة بعض الألعاب.

10. شحن الهاتف بواسطة المشترك الكهربائي

احذر من استخدام المشترك الكهربائي من أجل شحن هاتفك بالطاقة لأن أغلب المشتركات الكهربائية التجارية غير مؤهلة لتحمل قدرات الطاقة العالية التي تدعمها بعض الهواتف الذكية الحديثة. في هذه الحالة قد ترتفع درجة حرارة الموصلات النحاسية بداخل المشترك الكهربائي وهو ما قد ينتج عنه حدوث ماس كهربائي او نشوب حريق. ولذلك، إذا وجدت نفسك مُضطر على استخدام مشترك كهربائي لشحن هاتفك فعلى الأقل تأكد من امتلاكك مشترك كهربائي عالي الجودة.

11. لا تذهب إلا لمراكز الصيانة المعتمدة

لا تتهاون في عملية إصلاح هاتفك لأن ورش الإصلاح والصيانة المحلية ليست مؤهلة ولا تمتلك الخبرة الكافية ولا الأدوات المناسبة للتعامل مع هاتفك الذكي خاصة وإذا كنت تمتلك أي من هواتف الفئة الرائدة الحديثة التي تم إطلاقها مؤخراً. من الأفضل التوجه مباشرةً نحو مراكز الصيانة المعتمدة حتى وإن كانت عملية الإصلاح قد تضع على كاهلك تكلفة مالية أكبر.

12. الاستخدام المفرط للهاتف

لم يتم تطوير الهواتف الذكية من أجل تشغيل الألعاب طوال اليوم. ممارسة الألعاب على الهواتف الذكية أمر لطيف وقد يكون سبيلك الوحيد للاسترخاء والتسلية في أوقات الفراغ ولكن لا تحاول أن تكون متشدداً في ممارسة الألعاب لأنه بالرغم من احتواء هواتفنا على آليات وأنظمة تبريد احترافية إلا إنها قد لا تتحمل الاستخدام المفرط لعدة ساعات أثناء التحميل الثقيل على موارد الهاتف وهو ما قد يتسبب في إجهاد البطارية وارتفاع درجة حرارتها وحرارة المعالج بشكل زائد عن الحد.