المركبة الفضائية الصينية يوتو2 تستكشف منزلاً غامضاً على سطح القمر
تعتبر مركبة يوتو2 هي أول مركبة فضائية صينية مُصممة خصيصاً لاستكشاف السطح الأخر أو ما يعرف عنه باسم الجانب البعيد من مدار كوكب القمر وخلال رحلتها حققت المركبة الفضائية العديد من الاكتشافات المثيرة للاهتمام، في 4 يناير من عام 2019، سقطت مركبة Yutu 2 في حفرة على سطح القمر تُعرف باسم حفرة "فون كارمان" وواصلت المركبة التي تحتوي على 4 عجلات زحفها ناحية الشمال كل يوم بما يعادل 14.5 يوماً على سطح كوكب الأرض.
جدير بالذكر أن المركبة الفضائية تعمل فقط بالطاقة الشمسية ومؤخراً رصدت المركبة شيء غريب على القمر يبدو عليه من بعيد وكأنه منزل او بيت وهو ما أثار ضجة إعلامية كبيرة في عالم الصحافة الغربية، البعض يعتقد أن هذا الاكتشاف ما هو إلا مجرد صخرة كبيرة على سطح الكوكب ولكن بناءً على تحليلات سابقة فقد يكون الأمر أكثر من مجرد صخرة حيث اكتشفت المركبة الفضائية شيء ما في حفرة صغيرة والتي تم وصفها في البداية من قِبل لجنة علوم الفضاء الدولية بمصطلح صيني تم ترجمته بالإنجليزية إلى " gel-like " والتي تعني "شيء هلامي" أو "شيء مثل الهلام".
المركبة الصينية Yutu 2 ألتقطت هذه الصورة لمادة زجاجية من حافة فوهة بركان صغيرة (الصورة بواسطة: © CNSA / CLEP)
وقد تم وصف المادة الجديدة من قِبل هيئة علماء وكالة "Outside scientists" على إنها مادة زجاجية ناتجه عن تأثير خارجي وقد تبين صحة هذا التحليل بعدما أفادت دراسة حديثة من علماء الفلك الصينيون التي أكدت على أن المادة الجديدة قد تكون ناتجة على الأرجح من ضربة نيزك لسطح القمر منذ قرابة ما يصل إلى مليون عاماً أو أكثر، بعض الاكتشافات الأخرى اشتملت على مجموعة من الصخور البارزة على سطح القمر والتي اعتبرتها لجنة Outside scientists على إنها شظايا من الصخور التي يُحتمل أن يكون النيزك هو الجاني المتسبب فيها.
صورة التقطتها المركبة الصينية Yutu 2 لصخرة "المعلم" الممدودة على سطح القمر (الصورة بواسطة : CNSA)
للوهلة الأولى قد تبدو الصور ما هي إلا مجرد صخور بسيطة بارزة على السطح، ولكنها إشارة مؤكدة على أن سطح القمر تعرض لضربات عنيفة بفعل النيازك والإشعاعات والعواصف الشمسية القاسية، بطبيعة الحال كلما تمكنت مركبة Yutu 2 من اكتشاف صخوراً على سطح القمر، فيتم اعتبارها على إنها مؤشرات تدل على نشاط التأثير ولكن هذه الصخور في طياتها، تحمل الكثير من الأدلة حول ماهية النيازك والمواد التي تتكون منها والناتجة من أثر التفاعل بفضل الاصطدام.
حاولت Yutu 2 باستخدام أجهزة رادار الاختراق للبنية الأرضية أن تلقي نظرة خاطفة تحت سطح القمر لتكوين صورة للطبقات عن طريق جمع الموجات الكهرومغناطيسية المنعكسة، واكتشفت المركبة أن منطقة أسفل السطح القريبة تحتوي على 3 طبقات، وهو ما يدل على أثر التفاعلات الناتجة عن شدة الاصطدامات مع المؤثرات الخارجية.
ولكن الصورة الغامضة الأخيرة التي اكتشفتها المركبة الصينية تركت البعض يتساءل على مدى جودة معدات التصوير في المركبة. ولكن بفضل الكاميرات البانورامية المدمجة بالمركبة، فلقد تمكنت Yutu 2 من إرسال مجموعة ضخمة من الصور عالية الجودة للجانب البعيد من القمر.
المركبة الصينية Yutu 2 بعد وقت قصير من هبوطها بواسطة مركبة الهبوط Chang'e 4 (الصورة بواسطة : CNSA)
من المعروف أن الجانب البعيد من القمر لا يواجه الأرض بداً، والذي لم يتم رؤية قط إلا بفضل تحرك مركبة Luna 3 التابعة للاتحاد السوفيتي نحوه في عام 1959 ولهذا السبب، هذه المركبات غير قادرة على إرسال البيانات إلى الأرض بشكل مباشر، وإنما يتم دعمها أولاً من خلال قمر صناعي متواجد حول كوكب القمر. وهذا الوسيط هو السبيل الوحيد لتسهيل عملية الاتصال بين المركبات ومعالجيها على الأرض. القمر الصناعي المعني هو Queqiao والمعروف باسم قمر الترحيل وهو المسؤول عن جمع البيانات.
المصدر
جدير بالذكر أن المركبة الفضائية تعمل فقط بالطاقة الشمسية ومؤخراً رصدت المركبة شيء غريب على القمر يبدو عليه من بعيد وكأنه منزل او بيت وهو ما أثار ضجة إعلامية كبيرة في عالم الصحافة الغربية، البعض يعتقد أن هذا الاكتشاف ما هو إلا مجرد صخرة كبيرة على سطح الكوكب ولكن بناءً على تحليلات سابقة فقد يكون الأمر أكثر من مجرد صخرة حيث اكتشفت المركبة الفضائية شيء ما في حفرة صغيرة والتي تم وصفها في البداية من قِبل لجنة علوم الفضاء الدولية بمصطلح صيني تم ترجمته بالإنجليزية إلى " gel-like " والتي تعني "شيء هلامي" أو "شيء مثل الهلام".
المركبة الصينية Yutu 2 ألتقطت هذه الصورة لمادة زجاجية من حافة فوهة بركان صغيرة (الصورة بواسطة: © CNSA / CLEP)
وقد تم وصف المادة الجديدة من قِبل هيئة علماء وكالة "Outside scientists" على إنها مادة زجاجية ناتجه عن تأثير خارجي وقد تبين صحة هذا التحليل بعدما أفادت دراسة حديثة من علماء الفلك الصينيون التي أكدت على أن المادة الجديدة قد تكون ناتجة على الأرجح من ضربة نيزك لسطح القمر منذ قرابة ما يصل إلى مليون عاماً أو أكثر، بعض الاكتشافات الأخرى اشتملت على مجموعة من الصخور البارزة على سطح القمر والتي اعتبرتها لجنة Outside scientists على إنها شظايا من الصخور التي يُحتمل أن يكون النيزك هو الجاني المتسبب فيها.
صورة التقطتها المركبة الصينية Yutu 2 لصخرة "المعلم" الممدودة على سطح القمر (الصورة بواسطة : CNSA)
للوهلة الأولى قد تبدو الصور ما هي إلا مجرد صخور بسيطة بارزة على السطح، ولكنها إشارة مؤكدة على أن سطح القمر تعرض لضربات عنيفة بفعل النيازك والإشعاعات والعواصف الشمسية القاسية، بطبيعة الحال كلما تمكنت مركبة Yutu 2 من اكتشاف صخوراً على سطح القمر، فيتم اعتبارها على إنها مؤشرات تدل على نشاط التأثير ولكن هذه الصخور في طياتها، تحمل الكثير من الأدلة حول ماهية النيازك والمواد التي تتكون منها والناتجة من أثر التفاعل بفضل الاصطدام.
حاولت Yutu 2 باستخدام أجهزة رادار الاختراق للبنية الأرضية أن تلقي نظرة خاطفة تحت سطح القمر لتكوين صورة للطبقات عن طريق جمع الموجات الكهرومغناطيسية المنعكسة، واكتشفت المركبة أن منطقة أسفل السطح القريبة تحتوي على 3 طبقات، وهو ما يدل على أثر التفاعلات الناتجة عن شدة الاصطدامات مع المؤثرات الخارجية.
ولكن الصورة الغامضة الأخيرة التي اكتشفتها المركبة الصينية تركت البعض يتساءل على مدى جودة معدات التصوير في المركبة. ولكن بفضل الكاميرات البانورامية المدمجة بالمركبة، فلقد تمكنت Yutu 2 من إرسال مجموعة ضخمة من الصور عالية الجودة للجانب البعيد من القمر.
المركبة الصينية Yutu 2 بعد وقت قصير من هبوطها بواسطة مركبة الهبوط Chang'e 4 (الصورة بواسطة : CNSA)
من المعروف أن الجانب البعيد من القمر لا يواجه الأرض بداً، والذي لم يتم رؤية قط إلا بفضل تحرك مركبة Luna 3 التابعة للاتحاد السوفيتي نحوه في عام 1959 ولهذا السبب، هذه المركبات غير قادرة على إرسال البيانات إلى الأرض بشكل مباشر، وإنما يتم دعمها أولاً من خلال قمر صناعي متواجد حول كوكب القمر. وهذا الوسيط هو السبيل الوحيد لتسهيل عملية الاتصال بين المركبات ومعالجيها على الأرض. القمر الصناعي المعني هو Queqiao والمعروف باسم قمر الترحيل وهو المسؤول عن جمع البيانات.
المصدر
شاهد المزيد من أخبار التكنولوجيا اشترك فى قناتنا علي التليجرام
أشترك لتحصل علي أهم أخبار التقنية