أهم 7 أسباب تؤدي الي بطئ شبكة الواي فاي على الهاتف

في البداية لم يكن أحد منا يصدق أنه سيأتي علينا يوم ونستخدم فيه ألواح زجاجية عريضة والتي نسميها الهواتف الذكية من أجل التواصل مع الأشخاص الأخرين ومن جميع أنحاء العالم ولكن الغريب في الأمر أنه سرعان ما أصبحنا نعتمد عليها في كل شيء تقريباً، بغض النظر عن إجراء المكالمات الهاتفية فأصبحنا نعتمد على هواتفنا الذكية من أجل الدردشة مع أصدقائنا وتصفح الإنترنت وممارسة الألعاب والتصوير والأفضل من ذلك أن هناك عدد لا حصر له من التطبيقات المجانية التي يُمكنها أن تضاعف عدد المهام والوظائف التي يمكن لهاتفك فعلها ، ولكن تعالوا ننظر للأمر نظرة ثاقبة ونتساءل، هل كان من الممكن أن نتوصل لهذه التقنيات بدون اتصال الإنترنت؟ بالتأكيد لا حيث أصبح الإنترنت عصب الحياة في عصرنا الحالي وبدونه يصبح الهاتف مجرد قطعة معدنية لا قيمة لها، في حين أنك لا تزال تستطيع استخدامه في الاتصال بالأخرين ولكن مع فقدان الإنترنت تفقد العديد والعديد من الميزات التي يقدمها لك الهاتف.


 بالتالي أصبح من الضروري التأكد من وجود اتصال إنترنت سريع ومستقر على هواتفنا الذكية من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها ، ولكن للأسف الشديد "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" فأحياناً وبدون سابق إنذار يفقد هاتفك اتصال الواي فاي وبالتالي تفقد القدرة على الوصول إلى الإنترنت وحينها تبدأ تسأل نفسك ما هو سبب فقدان إشارة الواي فاي في هاتفك  ، حيث ان هناك العديد من الأسباب التي قد تكون هي الدافع وراء بطء اتصال الإنترنت وضعف شبكة الواي فاي على هاتفك الذكي، لحسن الحظ أن بعض من هذه الأسباب يمكن التعامل معها وإصلاحها بسهولة دون الذهاب إلى مراكز الصيانة ولكن في بعض الحالات الأخرى قد لا يكون في يدك أي حيلة للتخلص من بطء الشبكة أو قد يكون هاتفك الوحيد هو الذي يعاني من المشكلة وتحتاج لاستبداله بهاتف جديد قادر على مواكبة متطلبات المواقع وشبكة الإنترنت ، ولكن لا داعي للحيرة في هذا المقال سوف نعرفكم على أهم وأبرز الأسباب الشائعة التي تكون هي السبب في فقدان إشارة الواي فاي في الهاتف.

الأسباب التي تؤدي الي بطئ الواي فاي على الهاتف

1. وضع الراوتر في مكان خاطئ

أحياناً يكون سبب فقدان إشارة الواي فاي بديهي جداً ومتوقع ولا يتطلب سوى اتخاذ خطوة صحيحة تجاهه. فعلى سبيل المثال كلما ابتعدت عن جهاز التوجيه "الراوتر" كلما ضعفت قوة إشارة الواي فاي ولكن أحياناً تكون قريب جداً من الراوتر ومع ذلك لا تحصل على إشارة واي فاي قوية وحينها قد يكون السبب في ذلك هو وجود الكثير من العوائق المادية في الطريق مثل الجدران والحوائط الخرسانية أو أنابيب ومواسير المياه السميكة أو أحواض الأسماك والمرايات الزجاجية.

بالطبع تختلف أجهزة التوجيه في مواصفاتها ومدى الإشارة التي يمكنها أن تبثه وإذا كنت تريد الحصول على إشارة قوية في أبعد غرفة في منزلك يجب أن تضحي من أجل امتلاك جهاز راوتر قوي يضمن لك توفير إشارة قوية في جميع أرجاء وأركان منزلك والسؤال الوحيد الذي يطرح نفسه علينا الآن هو: "كيف تعرف مما إذا كان جهاز الراوتر الخاص بك في المكان خاطئ؟" 


ببساطة شديدة يجب أن تراقب قوة إشارة الواي فاي المتواجدة بجانب رمز أيقونة الشبكة الخلوية في هاتفك الذكي، فإذا لاحظت أن الأيقونة ممتلئة فهذا يعني أن اتصال الواي فاي قوي وبالتالي يمكنك تصفح الإنترنت والاستفادة من أقصى نطاق ترددي ممكن، أما إذا كانت الأيقونة فارغة فبهذا يعني أنك بعيد جداً عن الراوتر أو أن إشارة الراوتر سيئة ويوجد عطل فني في الراوتر، فإذا لاحظت أن الإشارة تكون أقوى كلما اقتربت من الراوتر فهذا يعني أنه من الأفضل استبدال مكان الراوتر بمكان أخر يناسب مكان استخدامك للهاتف داخل منزلك.

بالطبع لا يمكن أن تستفيد من شبكة الواي فاي بمجرد خروجك من المنزل ولكن لحسن الحظ هناك أجهزة توجيه قادرة على بث الإشارة بأقصى نطاق ترددي ممكن لأبعد مكان ممكن والذي من الممكن أن يصل إلى مئات الأمتار لذا، إذا لاحظت أن أيقونة أو رمز اتصال الواي فاي فارغة في هاتفك فهذا يعني باختصار شديد أن مكان الراوتر خاطئ وينبغي استبداله بمكان أخر، أيضاً تذكر أن تبتعد عن الأرضيات والنوافذ لأنها من الأشياء التي تتسبب في تشتيت قوة موجات الإشارة اللاسلكية.

2. شبكة واي فاي مزدحمة

هناك دافع قوي يجعل اتصال الواي فاي بطيء جداً ويغفل عنه معظم الناس ألا وهو الضغط المكثف على نفس قناة الاتصال، فمن المعروف أن أجهزة الراوتر تبث موجات الاتصالات اللاسلكية بداخل قنوات اتصال محددة ولكن إذا كانت جميع أجهزة التوجيه في المبني السكني أو جميع الأجهزة المتواجدة بداخل حيز ضيق من المباني تعتمد على نفس قناة الاتصال فمن المؤكد أن جميع الأجهزة سوف تعاني من ضعف في الإشارة نتيجة الازدحام على نفس قناة الاتصال.

للأسف الشديد لا يمكن التأكد من هذه المشكلة إلا باستخدام تطبيقات وبرامج تحليل إشارة الواي فاي ولكن الأخبار السارة هي أن هناك العديد منها بشكل مجاني على متاجر التطبيقات مثل WiFi Analyzer والتي تساعدك على معرفة عدد المتصلين على نفس قناة الاتصال بداخل المبني السكني الذي تعيش به وإذا اتضح لك أن هناك ازدحام على القناة التي قمت بتعيين شبكتك عليها فيجب أن تستبدلها بقناة أخرى وتنظر في النتيجة.

3. التشويش

في حال لم تكن تعلم، يجب أن تتأكد من أن أجهزة التوجيه تتعرض لكم رهيب من التشويش إذا ما تم وضعها بالقرب من بعض الأجهزة المعدنية وأجهزة الاتصال اللاسلكية الأخرى والتي من بينها أجهزة الشواء "الميكرويف" والهواتف اللاسلكية وأجراز الباب اللاسلكية التي تعمل على نطاق 2.4GHz.

إذا كنت تمتلك جهاز راوتر قديم فللأسف لا يوجد خيار أمامك سوى استبدال مكان الراوتر، أما إذا كان لديك جهاز راوتر جديد يدعم نطاق 5GHz فيجب أن تنتقل إليه فوراً لأنه الأقل عرضة للتداخل مع الأجهزة الذكية والهواتف اللاسلكية الأخرى المتواجدة في محيط مكان الراوتر ولكن يجب في نفس الوقت أن تتأكد من نقطة في غاية الأهمية وهي أن جميع أجهزتك المتصلة بجهاز الراوتر تدعم هي الأخرى نطاق 5GHz وإلا لن تكون قادراً على الاتصال بالإنترنت بأي حال من الأحوال.


لحسن الحظ أن هناك أجهزة توجيه تبث الإشارة اللاسلكية على كلتا النطاقين 2.4GHz و 5GHz وبالتالي فمن السهل على جميع أجهزتك الوصول إلى الإنترنت والاتصال بالراوتر عن طريق النطاق الذي يدعمه كل نطاق بشكل فردي ولكن للأسف أجهزة التوجيه تلك باهظة الثمن وقد لا يكون لدينا أي منها في المنزل نظراً لارتفاع سعرها وفي هذه الحالة قد لا يكون أمامك أي حل سوى اختيار نطاق واحد من بينها.

أما إذا كان جهاز الراوتر لديك لا يدعم سوى نطاق 2.4GHz فيجب أن تتأكد من عدم تداخل الإشارة مع أي أجهزة لاسلكية قريبة لأن هناك العديد من الأجهزة وخاصة الأدوات المعدنية داخل المطبخ التي يمكن أن تتسبب في تداخل سلبي جداً مع إشارة الراوتر وبالتالي ستحصل على إشارة سيئة للغاية إذا كانت تحاول بث أي من خدمات الإنترنت الشهيرة على شاشة التلفاز في نفس الوقت.

4. الاتصال بشبكة إنترنت بطيئة

أعتقد أن هذا هو سبب بديهي جداً وخاصة عندما تكون بداخل المنزل وهناك العديد من الأجهزة المتصلة بنفس شبكة الإنترنت في نفس الوقت والتي تحاول تنزيل الألعاب أو تثبيت تحديثات لنظام التشغيل، هذه هي أبرز الأسباب التي ستجعلك تشعر ببطء اتصال الإنترنت على هاتفك الذكي، أما إذا كنت تحاول الاتصال بشبكة واي فاي عامة فمن المؤكد أنك ستحصل على اتصال بطيء نظراً لكم الضغط الرهيب من عمليات الاتصال المتصلة بنفس الشبكة ولكن أعتقد أن هذا هو أمر بديهي ومتوقع على أي شبكة إنترنت عامة.

5. الهاتف يعاني من تغطية ضعيفة

ليس من الضروري أن تكون شبكة الواي فاي بطيئة على هاتفك الذكي حيث يعتمد أغلبنا على اتصال البيانات عندما نكون بعيدين عن المنزل والذي من المفترض أن يوفر سرعات متطابقة مع سرعات الواي فاي أو حتى أسرع منها أحياناً ولكن للأسف هذا لا يحدث في جميع الحالات.

فهناك الكثير من العوامل التي يُمكن أن تؤثر على إشارة الهاتف ومن المحتمل أن تحصل على اتصال بطيء حتى وإن كنت معتمد على اتصال البيانات وهذا يحدث على سبيل المثال لا الحصر عندما تكون في الأماكن المزدحمة مثل الميادين العامة أو ملاعب كرة القدم أو الحفلات الموسيقية وما إلى ذلك وهذا أمر منطقي جداً لأن هناك آلاف المستخدمين الذين يحاولون الوصول إلى نفس البرج الخلوي القريب منكم في نفس الوقت وبالتالي من المتوقع أن تعاني جميع الهواتف والأجهزة من ضعف في إشارة الشبكة لفترة من الوقت.


هناك بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن نلفت نظركم إليها والتي من بينها ابتعادكم عن أقرب برج خلوي مسافة بعيدة تمتد لبضعة كيلومترات أو حتى عندما تكون في الداخل أو في الأماكن والأركان الضيقة من المنزل وأحياناً من الممكن أن يكون الطقس سيء عامل أساسي في تشويه قوة وجودة إشارة الشبكة اللاسلكية فحتى لو كنت تمتلك هاتف 5G إلا أن هناك العديد من الأسباب التي ذكرناها للتو والتي يمكن أن تكون دافعاً في عدم تحقيق الاستفادة الكاملة من شبكة 5G، في الواقع أحياناً الإشارة السيئة قد تجعل الهاتف يستبدل اتصال 4G باتصال 3G نتيجة سوء الإشارة وبالتالي ستحصل على سرعة بطيئة للغاية ولكن في ابعض الحالات الأخرى قد لا تصلك أي إشارة على الإطلاق.

6. هاتف بطيء للغاية

أحياناً من الممكن أن يكون الهاتف هو الجاني الوحيد وراء هذه المشكلة، فمن المحتمل أن تكون تغطية الهاتف قوية للغاية وتكون جودة وقوة إشارة الواي فاي جيدة بما يكفي لتوفير اتصال سريع بالإنترنت ولكن الهاتف نفسه هو الذي يعاني من بطء رهيب نتيجة مواصفاته المتواضعة فأحياناً يكون الهاتف بطيء بسبب قلة موارده التقنية وقد تتطلب مجرد فتح صفحة على الإنترنت بعض الوقت حتى يتم تحميلها بالكامل على الهواتف البطيئة، الأمر الأخر الذي يحدث طول الوقت هو أن هناك العديد من الهواتف الذكية القديمة التي تحتوي على هاردوير متواضع تكافح مع الألعاب الشبكية حتى وإذا كان اتصالها سريع بالإنترنت ولكن تحميلها للرسوم الجرافيكية بطيء للغاية نتيجة عتاد الهاردوير الغير قادر على مواكبة متطلبات اللعبة بشكل صحيح.


وبالتالي إذا كنت تمتلك هاتف أندرويد قديم فمن الطبيعي أن تواجه معها العديد من المشاكل والتي من بينها بطء في إشارة الواي فاي أو بطء في تحميل الصفحات أثناء تواجدك على الإنترنت نتيجة ضعف وقلة موارد الهاتف مثل المعالج المركزي أو ذاكرة الوصول العشوائي، أما إذا كنت تمتلك هاتف حديث يتمتع بمواصفات متطورة فربما السبب في ذلك هو وجود العديد من التطبيقات المفتوحة قيد التشغيل في الخلفية التي تستنزف أقصى النطاق الترددي لشبكة الإنترنت من أجل مزامنة البيانات وما إلى ذلك.

لذا، قد يكون من الأفضل تحديث التطبيقات بشكل دوري وإزالة جميع التطبيقات التي لم تعد تحتاج إليها وتأكد من فحص هاتفك بين الحين والأخر للتأكد من خلوه من أي فيروسات أو برمجيات خبيثة ولكن إذا فشلت جميع محاولاتك من أجل الحصول على إشارة واي فاي جيدة على هاتفك الذكي فقد تكون هذه علامة أكيدة على وجود مشكلة في الهاتف وربما الخيار الوحيد الإيجابي هو البحث عن هاتف جديد أو صيانة هاتفك القديم.

المصدر