بلايستيشن 5 يتصدر مبيعات نوفمبر متفوقًا على نينتندو سويتش 2 للمرة الأولى

رغم البداية القوية التي حققها Nintendo Switch 2 منذ طرحه في الأسواق، عادت الكفة لتميل نحو سوني في الولايات المتحدة، بعدما تصدّر PlayStation 5 مبيعات أجهزة الألعاب خلال شهر نوفمبر وفق بيانات Circana. هذه النتائج منحت بلايستيشن الصدارة مجددًا لأول مرة منذ ظهور الجهاز المحمول الجديد من نينتندو.

المشهد العام يكشف عن منافسة شبه ثنائية في سوق أجهزة الألعاب، حيث تراجعت مايكروسوفت إلى الخلف خلال موسم تسوق مزدحم، إذ لم تتمكن أجهزة Xbox Series X وSeries S من مجاراة المنافسين بسبب أسعارها المرتفعة، بل وجدت نفسها خلف جهاز Nex Playground العائلي القائم على التحكم بالحركة.

وبينما قد يبدو تراجع Switch 2 مقلقًا للبعض، يرى محلل Circana مات بيسكاتيلا أن الصورة أكثر تعقيدًا. فالجهاز لا يزال يحتفظ بلقب الأسرع مبيعًا منذ بدء تتبع البيانات، إلا أن وفرة الكميات عند الإطلاق ربما أثّرت على وتيرة المشتريات المتوقعة في الأشهر اللاحقة من عام 2025.

الأسعار لعبت دورًا محوريًا في هذا التحول، إذ جاء Switch 2 بسعر أعلى بوضوح مقارنة بالجيل السابق، في وقت يعاني فيه المستهلكون من ضغوط اقتصادية متزايدة. وعلى الجانب الآخر، استفاد PS5 من عروض قوية خلال موسم الجمعة السوداء، ما منح المشترين فرصة أفضل لاقتنائه، في حين كانت الخصومات على جهاز نينتندو محدودة نسبيًا.

ورغم احتفال سوني بالصدارة، فإن أرقام السوق تحمل إشارات إنذار واضحة. فقد تراجع إجمالي مبيعات الأجهزة بنسبة 27% مقارنة بالعام الماضي، مع إنفاق لم يتجاوز 695 مليون دولار، وهو أدنى مستوى لشهر نوفمبر منذ عام 2005. كما لم تتعدَ المبيعات 1.6 مليون وحدة، وهو رقم يعيد السوق إلى مستويات لم تُسجل منذ منتصف التسعينيات.

ويرجع محللون هذا التباطؤ إلى الارتفاع الكبير في أسعار الأجهزة، حيث بلغ متوسط سعر الشراء 439 دولارًا. وتشير تقديرات تاريخية معدلة بالتضخم إلى أن السعر المنطقي لجهاز PS5 بعد خمس سنوات من إطلاقه كان يجب أن يكون أقل بكثير. ومع استمرار ارتفاع تكاليف الذاكرة والتخزين، قد تواجه الشركات المصنعة ضغوطًا لرفع أسعارها مستقبلًا.

ورغم هذه التحديات، يواصل PlayStation 5 الحفاظ على موقعه القيادي عالميًا، بعدما استعاد الصدارة في عدة أسواق أوروبية، في حين تراجع Switch 2 عن القمة الأمريكية مؤقتًا بعد فترة من التفوق.

المصدر