5 اتجاهات رائجة لتطوير البرامج المخصصة في عام 2023

تطوير البرمجيات المخصصة هي أعمال وأنشطة تقوم بها المؤسسات ذات العلاقة لتخصيص أو تطوير برامج لتلبية الاحتياجات المحددة لعملائها. هذا يعني أنهم قادرون على توفير المنتجات والخدمات المصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم، مما قد يؤدي إلى زيادة جودة تلك الأعمال وانخفاض تكاليفها.
 

أولا : تطوير التعليمات البرمجية المنخفضة / بدون كتابة رموز برمجية

أول الأنماط هو تطوير التعليمات البرمجية المنخفضة (low-code/no-code development) والذي يشير إلى طريقة تطوير البرامج التي تتيح إنشاء تطبيقات برمجية بأقل قدر من المعرفة أو الخبرة بالرموز البرمجية.

في هذا الأسلوب، يستخدم المبرمجون أو المطورون واجهات مرئية وأدوات السحب والإفلات لإنشاء تطبيقات باستخدام المكونات والقوالب المعدة مسبقًا. ومن مميزات وفوائد هذا النمط من البرمجة، سهولة إنشاء التطبيقات وسرعة إيجادها، إضافة إلى التكاليف المنخفضة لهذه العمليات، والمرونة العالية في استخدامها.
من خلال هذا النموذج، يمكن للشركات وضع نماذج أولية للتطبيقات وتشغيلها بسرعة دون الحاجة إلى الانتظار لدورات تطوير طويلة أو الاعتماد على حلول برمجية معقد أو باهظة الثمن.
من أشهر البرامج التي تساهم في بناء هذا النوع من التطبيقات وتوفر أدوات سهلة الاستخدام تبسط عملية تطوير البرامج لكل من المطورين ذوي الخبرة والمستخدمين غير التقنيين على حد سواء التالي :

1. موقع أيبيانز Appian
هي شركة برمجيات مقرها في فرجينيا، تبيع الشركة خدمة (PAAS) لبناء تطبيقات برامج المؤسسات. وتوفر أدوات سهلة الاستخدام تجعل عملية تطوير البرامج لكل من المطورين ذوي الخبرة والمستخدمين غير التقنيين على حد سواء سهلة وممتعة.
 
2. موقع مندكس Mendix
جزء من عائلة (Siemens Software) مقرها الرئيسي في بوسطن ، ولها مكاتب في جميع أنحاء العالم.

3. موقع أوت سيستمز OutSystems
تأسست في عام 2001 في لشبونة، البرتغال. وتعتبر من الشركات الرائدة في هذا المجال.
 

ثانيا: الحوسبة السحابية

الحوسبة السحابية (cloud computing)
توفر الحوسبة السحابية خدمات للشركات والأفراد كالتخزين وقواعد البيانات والبرمجيات وغيرها من الخدمات المختلفة من خلال شبكة الإنترنت.
تقدم الحوسبة السحابية العديد من المزايا لتطوير البرامج المخصصة، بما في ذلك قابلية التوسع المحسنة، ومن مميزاتها تكاليفها المنخفضة، وسرعة وإمكانية الوصول إلى البيانات، دون الحاجة إلى الاستثمار في أجهزة باهظة الثمن أو القلق بشأن صيانة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بها.
هناك عدة أنواع من خدمات الحوسبة السحابية المتاحة وأشهرها التالي :

1- خدمة (IaaS) .. البنية التحتية
يوفر IaaS موارد حوسبة افتراضية، مثل الخوادم والتخزين والشبكات.

2- خدمة (PaaS) .. النظام الأساسي
توفر PaaS نظامًا أساسيًا لتطوير تطبيقات البرامج المخصصة واختبارها ونشرها.

3- خدمة (SaaS) .. البرمجيات
توفر SaaS تطبيقات برمجية يتم تسليمها عبر الإنترنت، عادةً على أساس الاشتراك.

مع توفر هذه الأنواع المختلفة من خدمات الحوسبة السحابية ، يمكن للشركات اختيار الخيار الذي يناسب احتياجاتها ومتطلباتها.
 

ثالثا : إنترنت الأشياء  Internet of things (IoT)

يُقصد به الجيل الجديد من الإنترنت (الشبكة) الذي يتيح التفاهم بين الأجهزة والأنظمة مع بعضها (عبر بروتوكول الإنترنت). وتشمل هذه الأجهزة الأدوات مثل أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة وغيرها.

أصبحت إنترنت الأشياء مجالا شائعًا في تطوير البرامج المخصصة نظرًا للقدرة على جمع كميات هائلة من البيانات ومعالجتها ومشاركتها. فمن خلال دمج أجهزة إنترنت الأشياء في تطبيقات البرامج المخصصة، يمكن للشركات إنشاء حلول مبتكرة تتيح التشغيل الآلي الأوتوماتيكي والكفاءة وتحسين عملية اتخاذ القرار. فعلى سبيل المثال ، يمكن دمج إنترنت الأشياء مع تطوير البرامج المخصصة لإنشاء منازل ذكية ومدن ذكية ومصانع ذكية تتيح درجة عالية جدا من تحسين استخدام الطاقة والنقل الذكي وعمليات الإنتاج الأوتوماتيكية. ومن خلال الاستفادة من تقنية إنترنت الأشياء في تطوير البرامج المخصصة، يمكن للشركات اكتساب ميزة تنافسية من خلال تقديم حلول فريدة ومبتكرة تعزز تجربة المستخدم وتحسن الكفاءة التشغيلية.
 

رابعا : الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (ML)

والذي يشير إلى قدرة الأجهزة والآلات على أداء المهام المعقدة التي تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا وسرعة في التنفيذ. حيث أصبح الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من الاتجاهات الشائعة بشكل متزايد نظرًا لقدرتها الفائقة على التنفيذ الآلي الأوتوماتيكي للمهام، وتحسين عملية صنع القرار ، والعمليات التجارية.
من خلال الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ، يمكن للشركات إنشاء تطبيقات برمجية مخصصة قادرة على أداء المهام التي كان يُعتقد في السابق أنها مستحيلة.

فعلى سبيل المثال ، يمكن دمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي مع تطوير البرامج المخصصة لإنشاء روبوتات محادثة ومساعدين افتراضيين وأنظمة ذكية أخرى توفر تجارب مخصصة للمستخدمين. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل كميات كبيرة من البيانات وإنشاء رؤى يمكن أن تساعد في اتخاذ قرارات العمل وتحسين الكفاءة التشغيلية. وبذلك يمكن للشركات تعزيز قدرتها التنافسية وإنشاء حلول مبتكرة تقدم قيمة حقيقية لعملائها.
 

خامسا : الأمن السيبراني

 الأمن السيبراني هو ممارسة حماية أجهزة الكمبيوتر والشبكات وتطبيقات البرامج والأنظمة الهامة والبيانات من السرقة أو التلف أو الوصول غير المصرح به أو أي تهديدات رقمية محتملة.

يعد الأمن السيبراني أمرًا بالغ الأهمية في تطوير البرامج المخصصة، فمن الواجب على الشركات ضمان سرية وسلامة وتوافر أنظمتها وبياناتها. وبدون وجود تدابير الأمن السيبراني المناسبة، فإن الشركات معرضة لخطر الهجمات الإلكترونية، والتي يمكن أن تؤدي إلى خسارة مالية وإلحاق الضرر بالسمعة والمسؤوليات القانونية.

وللتخفيف من هذه المخاطر ، يجب على الشركات اعتماد أفضل الممارسات للأمن السيبراني في تطوير البرامج المخصصة. ويتضمن ذلك تنفيذ ممارسات التشفير الآمنة، واستخدام التشفير لحماية البيانات الحساسة، وتحديث البرامج بانتظام لمعالجة الثغرات الأمنية. بالإضافة إلى ذلك ، يجب على الشركات إجراء عمليات تدقيق أمنية منتظمة وتنفيذ برامج تدريب للموظفين للتأكد من أن جميع الموظفين على دراية بأفضل الممارسات للأمن السيبراني. من خلال إعطاء الأولوية للأمن السيبراني في تطوير البرامج المخصصة ، يمكن للشركات بناء الثقة مع عملائها وحماية سمعتها وتجنب الآثار الضارة للهجمات الإلكترونية.
 
تعكس هذه الاتجاهات الحاجة المتزايدة للشركات للبقاء والتكيف مع المشهد التكنولوجي المتغير باستمرار. فمن الواضح أن مستقبل تطوير البرامج المخصصة سيتشكل من خلال الابتكار المستمر والتركيز المتزايد على الحلول التي تركز على العملاء للبقاء في الطليعة.

ومن المهم أن تظل الشركات على اطلاع مستمر ومواكبة لأحدث الاتجاهات في تطوير البرامج المخصصة. وهذا يتطلب استعدادًا للاستثمار في التقنيات الجديدة، والتعاون مع الجهات الفاعلة الأخرى في الصناعة، والبحث باستمرار عن طرق جديدة لتقديم قيمة للعملاء. مما يتيح للشركات التحسن المستمر لتحقيق النجاح والازدهار في العصر الرقمي.